إدارة الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 19

اذهب الى الأسفل

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 19 Empty آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 19

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 25, 2011 10:39 am

خط الزمن
ما هو الزمن؟ ، أو كيف ندرك الزمن؟ في الفيزياء، يعتبر الزمن بعداً رابعاً في الفضاء الكوني (الفضاء المكاني له ثلاثة أبعاد). عندما يتحرك جسم تتغير أبعاده المكانية الثلاثة، ويتغير بعده الزمني كذلك. وفي النظرية النسبية الخاصة يتباطأ الزمن أو ينكمش كلما زادت سرعة الجسم، حتى إذا ما وصلت سرعته إلى سرعة الضوء(300000 كيلومتر في الثانية) يتوقف الزمن ! هناك تجارب في فيزياء الدقائق تثبت هذا. فإذا أردت الفتاة الشابة أن تحافظ على شبابها فما عليها إلا أن تنطلق بسرعة الضوء فيبقى عمرها ثابتاً لا يزيد، وتبقى على شبابها لا تؤثر عليه السنون والأعوام، لأنه ليس هناك سنون وأعوام.
لا شك أننا ندرك الزمن عن طريق إدراكنا للماضي والحاضر والمستقبل. ولكن يبقى السؤال: كيف نرى الماضي والحاضر والمستقبل؟ هل تذكر عندما استيقظت من النوم يوم أمس؟ هل تذكر عندما استقيظت من النوم قبل أسبوع؟ ما الفرق بين الحادثتين؟ هل أن واحدة منهما (أقرب) إليك من الأخرى؟ لاحظ أن (الأقرب) هو مفهوم مكاني يقاس بالأمتار. هل يعني هذا أن الزمن مرتبط بالمكان في ذهنك؟ وماذا عن المستقبل، غداً وبعد أسبوع وبعد شهر وبعد سنة وبعد عشر سنوات؟ ماذا تشكل هذه النقاط؟ خطاً مثلاً؟ خط يمتد من الماضي إلى المستقبل ويمر بالحاضر. ما هو اتجاه هذا الخط ؟ هل هو من اليمين إلى اليسار، أم من اليسار إلى اليمين؟ من الخلف إلى الأمام، أم من الأمام إلى الخلف؟ من الأعلى إلى الأسفل، أم من الأسفل إلى الأعلى؟ هل هو خط مستقيم أم منحنٍ، وما مقدرا انحنائه؟
تخيل حادثة استيقاظك من النوم قبل يوم ، قبل أسبوع ، قبل شهر، قبل سنة، قبل خمس سنوات، وقبل عشر سنوات... وتخيل حادثة الاستيقاظ في المستقبل للفترات نفسها. إن الخط الذي يصل بين هذه الصور في الماضي، والحاضر، والمستقبل هي ما ندعوه بـ " خط الزمن" Timeline.
ما هو الفرق بين صورة استيقاظك قبل يوم وقبل أسبوع؟ هل هما متباينتان في الحجم، في شدة الإضاءة، في اللون؟ وفي المستقبل كذلك. كيف ترى الفروق بين الصور؟
هناك من الناس من ينظر دائماً إلى الماضي، ولا يعبأ بالحاضر والمستقبل إلا قليلاً. وهناك من ينظر إلى المستقبل دائماً ولا يهتم بالحاضر والماضي، وهناك من يهتم بالحاضر فقط ولا يلتفت إلى الماضي، ولا إلى المستقبل . نقول فلان مشدود إلى الماضي دائماً. أو لننس الماضي ولننظر إلى المستقبل، أو علينا بالحاضر فلا يسعنا إضاعة الوقت في أشياء مضت، ولا في أشياء لم تقع بعد.
كذلك هناك من يتذكر الماضي والحاضر والمستقبل في ذهنه في آن واحد. ماهو الفرق بين المواعيد الشرقية والمواعيد الغربية؟ نقول في الشرق: سوف أتي بعد الظهر. بعد الظهر يمتد من الظهر حتى المغرب، أربع ساعات. وفي أوروبا يكون الموعد بالدقائق. لماذا هذا الفرق في التعامل مع الزمن؟ الفرق هو أن غالبية الشرقيين يفكرون (في الزمن) In Time، وغالبية الغربيين يفكرون(خلال الزمن) Through Time.
لكل شخص إدراكه الخاص للزمن أي لكل شخص خط زمن خاصاً به.
البعض له خط زمن مستقيم يمتد من الخلف (الماضي) إلى الأمام (المستقبل).
البعض له خط زمن قصير من ناحية الخلف(الماضي)، أو من ناحية الأمام (المستقبل)، أو قصير من الجهتين، فهو مهتم بالحاضر فقط، وكأن لسان حاله يقول:
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
لكل شخص خط زمن خاص به
أ‌- يهتم بالماضي والمستقبل.
ب‌- يهتم بالماضي أكثر من اهتمامه بالمستقبل.
ت‌- يهتم بالحاضر ولا يهتم بالماضي أو المستقبل.
خذ مثلاً خط الزمن في الشكل(ب). إن الشخص هنا يرتبط بالماضي، ويعيش في الحاضر، ولكنه لا يفكر بالمستقبل، أو لا يخطط له، ربما لأنه مقتنع أنه لامستقبل له فلا حاجة إذن للاهتمام به والتخطيط له، إنما يعيش يومه فقط، ويجتر الماضي بحلوه ومره. في الحقيقة أن الخط(ب) هو خط الزمن لامرأة فقدت أمها وهي في الثانية عشرة من عمرها. فكانت كارثة لها واسودت الدنيا في عينيها. وتحطم (مستقبلها) فهي لاترى فيه شيئاً. ولكنها دائماً تنظر إلى ما حدث في الماضي، وكيف حصل لها ما حصل. وهي لم تفكر بأن تنسى الماضي وتبني لها مستقبلاً. بكلمة أخرى إن هذه الفتاة (وهي امرأة الآن) استقر في ذهنها أنه ليس هناك بصيص من أمل لها في المستقبل. فهي لا ترى فيه نوراً أو ضياء. ماذا نقول لهذه المرأة وهي في مقتبل عمرها؟
نقول لها: إن باستطاعتها أن تضع (قيمها)، التي تؤمن بها، في مستقبلها. هي تؤمن بأنها امرأة طيبة يحترمها الآخرون ويحبونها، وأنها فرد صالح في المجتمع، وأنها تجيد كذا وكذا، وأنها.... الخ. نطلب منها أن تضع هذه القيم على الجهة اليمنى من خط الزمن، أي في المستقبل. هنا سوف تتغير نظرتها إلى المستقبل. لأن المستقبل يحتوي الآن على قيم وأشياء ثمينة تعتز بها، فيزداد اعتزازها بالمستقبل، وثقتها به. وبالتالي يزدا أملها، وينشرح صدرها، وتتخلص من تلك الكآبة، أو الضيق الذي كانت تشعر به كلما نظرت إلى المستقبل.
تصميم المستقبل
إن لكل شخص خطاً زمنياً خاصاً به. وقد وجد أنه من السهل تغيير خط الزمن للشخص. كأن نعكس اتجاهه، أو زاويته، أو طوله. كذلك يمكن إضاءة أي جزء من خط الزمن، أو إضافة الألوان الزاهية إليه. فالجزء الذي يمثل المستقبل يمكن إغناؤه بالصور الجميلة، والضوء. ولكن كما قلنا يجب الحذر من القيام بهذه التجارب بدون خبرة ومعرفة.
باستخدام خط الزمن يمكن تغيير الماضي، أو تغيير المستقبل بما يقتضيه الحال. فإذا كان الشخص يفتقر إلى التخطيط، ليس له هدف واضح في حياته، ولا يعرف إلى أين يسير، ولا يجد في نفسه حافزاً للعمل الغد، فمن الأفضل لهذا الشخص أن يغير مستقبله على خط الزمن. أما إذا كان الشخص مرتبطاً بالماضي متعلقاً به، يتذكر أيامه الخوالي، أو أنه يكرر أخطاء الماضي.. فمن الأفضل له أن يغير ماضيه. وكما قلنا فإنه يسع كل واحد أن يغير خط زمنه، وأن يزيد فيه، أو ينقص منه ما يشاء. بكلمة أخرى، يسع كل واحد أن يصمم خط الزمن الذي يريده.
اللغة والكلام/ ص 165
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
قال الإمام الغزالي في " المستصفى في أصول الفقه": " إن الشيء له في الوجود أربع رتب ـ حقيقة في نفسه، وثبوت مثاله في الذهن وبعبر عنه بالعلم التصوري. الثالث تأليف أصوات بحروف تدل عليه وهي العبارة الدالة على المثال الذي في النفس، الرابع تأليف رقوم تدرك بحاسة البصر دالة على اللفظ وهي الكتابة".
مراتب الشيء في الوجود
وترتيب هذه الرتب للشيء هو على النحو التالي :
المعلوم العلم اللفظ الكتابة

فإذا قلت لك إني رأيت زهرة، فإن المعلومات تصل إليك بعد مرورها بمرحلتين: مرحلة نشوء العلم بالزهرة في ذهني، ثم مرحلة تعبيري عن الزهرة بلفظ " الزهرة". وفي كل مرحلة من المرحلتين يفقد قسم من المعلومات المتعلقة بالزهرة. فعندما أرى الزهرة وينشأ لها مثال في ذهني، فإن هذا المثال لا يعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة الزهرة التي رأيتها. وأحد الأسباب الرئيسية لذلك النقص في المعلومات هي الحواس كما ذكرنا في الفصل الثاني. فما هو لون الزهرة؟ قد تكون حمراء. ولكن أي لون أحمر هو؟ ما هي درجة الحمرة؟ . وما هي درجة نقائها وتشبعها(راجع المزيد عن الألوان في الملحق الخاص بالحواس)؟ ثم ما هو حجم الزهرة، ووزنها، وأبعادها الحقيقية؟ وكم ورقة ملونة فيها؟ وما هو وزن وحجم وأبعاد كل ورقة؟ ... وهكذا يمكن أن نمضي في معرفة حقيقة الزهرة إلى الحد الذي ندركها فيها إدراكاً تاماً. وقد يستغرق وصف هذه الزهرة بهذا الشكل الدقيق عدة صفحات! ولكننا لا نفعل ذلك. ربما لأن الأمر غير ضروري لمعرفة هذه التفاصيل الدقيقة. وبالتالي فإن حقيقة هذه الزهرة في ذهني قد تكون 50 % من حقيقتها في نفسها.
والآن عندما أقول لك " زهرة" وتسمعها منى فإنك تنشيء علماً في ذهنك من اللفظ الذي سمعته ليس إلا، ذلك أنك لم تر الزهرة بنفسك. إن المعلومات التي في ذهنك الآن عن الزهرة هي أقل من المعلومات التي في ذهني، لأنني رأيتها على أي حال، بينما لم ترها أنت وإنما سمعت لفظة معبرة عنها فحسب.
لنفرض أن المعلومات التي في ذهنك عن الزهرة هي 50% من المعلومات التي في ذهني. ويعني هذا أن ما في ذهنك عن الزهرة الحقيقية هو 25% فقط(50% من 50%). لا شك أن هذه النسب افتراضية، ولكن المهم هنا هو بيان النقص الكبير في المعلومات الذي ينتج عن محدودية الحواس ومحدودية اللغة التي نستعملها للتعبير عن الحقائق.
التركيب العميق والتركيب السطحي
وإذا كانت الأشياء المحسوسة من حولنا لا تحتاج إلى كثير من الدقة والعناء لفهمها واستيعابها، نظراً لوضوحها النسبي، فإن هناك فيما نتداوله من اللغة أموراً ليست بهذا الوضوح. فالفعل يتضمن حدثاً وقع في زمن معين، (الفعل = حدث + زمن). أي أن للفعل بعداً ثانياً هو الزمن. لذلك يحتاج إدراك الأفعال إلى مزيد من المعلومات المتعلقة بالزمن. ولكن الأمر يزداد صعوبة عندما نحاول إدراك (الأفكار). فما هي السعادة؟ إذا كان للزهرة لون وحجم ووزن، فما هو لون السعادة، وما هو وزنها وحجمها؟ إن " السعادة " فكرة. عندما قلت لك " رأيت زهرة" وصلك 25% من المعلومات عن الزهرة. ولكن عندما أقول لك " إنني أهدف إلى السعادة" فماذا تتوقع أن تكون نسبة المعلومات التي في ذهنك عن حقيقة " السعادة" التي أريدها؟ . من الصعب الإجابة على هذا السؤال.
بل من الصعب علي وأنا أريد السعادة، أن أتصورها، أو أدركها بشكل محدد دقيق. لا شكل أن للسعادة مفهوماً معيناً مستقراً في ذهني أحس به بطريقة معينة (صورية، أو سمعية، أو حسية، أو مزيج من هذه الثلاثة)، وأعبر عنه بلفظ " السعادة " . ولكن هل أن هذا اللفظ يعبر تماماً عما في نفسي؟ الجواب: لا. إذن لـ " السعادة " في نفسي تركيبان متباينان: تركيب مستقر في أعماق نفسي أحس به، ندعوه " التركيب العميق" Deep Structure، وتركيب آخر يتمثل في لفظ " السعادة " الذي تفوهت به للتعبير عما أعنيه أو أريده، وهو ما ندعوه " التركيب السطحي " Surface Structure.
التركيب العميق هو الأكثر كمالاً وشمولاً لإدراكنا للعالم، أما التركيب السطحي فهو جزء من التركيب العميق نحاول أن نعبر به عنه حينما نتكلم أو نكتب. نلاحظ من الشكل أعلاه أن التركيب السطحي يشبه التركيب العميق في شكله ولكنه أصغر منه حجماً، أو مساحة. إن التركيب السطحي هو الذي يمثل درجة إدراكنا للعالم الحقيقي.
للأفكار إذن تركيب عميق وتركيب سطحي. وعندما نحاول التعبير عن أفكارنا في حياتنا اليومية، فإننا نستعمل التركيب السطحي. وهذا التركيب السطحي ينطوي على حذف، وتشويه، وتعميم، للتركيب العميق.
لكنك عندما تسمع كلمة " السعادة "مني يمكنك أن تحصل على مزيد من المعلومات مني عما أعنيه إذا طلبت مزيداً من الإيضاح، عن طريق الأسئلة مثلاً، ويعني هذا أنه بالإمكان زيادة المساحة للتركي السطحي، أو بعبارة أخرى توسيع حدود الإدراك لهذه الفكرة. ومن هنا كانت الحاجة إلى البلاغة بعلومها الثلاثة: المعاني، والبيان، والبديع. كذلك فإن أعمال الأدباء، والشعراء، والفنانين ما هي إلا محاولة لزيادة حجم التركيب السطحي للأفكار، فيعمدون إلى زيادة الوصف وجودة العرض، مستخدمين براعتهم وقدراتهم الإبداعية.
اللغة العليا
يمكننا كذلك أن نزيد من إدراكنا للعالم عن طريق تحري الدقة في استعمال اللغة. ويسمى هذا النموذج للاستعمال اللغوي نموذج اللغة العليا Model Meta وبقدر ما يتعلق الأمر باللغة العربية، فإننا نجد تفصيلاً لهذه اللغة العليا في علم أصول الفقه، وعلوم البلاغة. لذلك استهللنا هذا الفصل بعبارات مقتبسة عن كتاب " المستصفى" للإمام الغزالي، وهو من الكتب المعتبرة في علم الأصول. ويرجع اهتمام أصول الفقه باللغة العليا إلى الحاجة لفهم القرآن الكريم، المصدر الأساس للتشريع الإسلامي، بمعرفة دلالات الألفاظ، والتركيبات اللغوية، والأساليب البيانية فيه. وفيما يلي تلخيص للموضوعات التي يتناولها أصول الفقه فيما يتعلق باللغة. ويمكن للقارئ ـ إن أراد ـ أن يرجع إلى كتب الأصول لمزيد من التفاصيل.
أنواع أسماء الألفاظ:
أسماء الألفاظ أربعة أنواع هي:
المشترك: وهو اللفظ الموضوع لكل واحد من معنيين فأكثر. مثاله العين.
المتواطئ: هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستوف حاله كـ " الرجل " .
المتباين: هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مختلف في حاله إما بالكثرة، أو القلة كـ " النور" بالنسبة إلى السراج والشمس.
المترادف: هي الألفاظ الكثيرة لمعنى واحد كالأسد والهزبر والليث للحيوان المفترس.
وضع الألفاظ واستعمالها وحملها
وضع الألفاظ: وهو نوعان:
الوضع اللغوي: هو جعل اللفظ دليلاً على المعنى كتسمية الولد " زيد " .
وضع المنقولات: هو غلبة استعمال اللفظ في المعنى حتى يصير أشهر فيه من غيره.
وهي ثلاثة أنواع:
• الوضع الشرعي، كالصلاة.
• الوضع العرفي العام، كالدابة.
• الوضع العرفي الخاص، كالجوهر.
استعمال الألفاظ: وهو على نوعين:
ـالحقيقة: هو إطلاق اللفظ وإرادة مسماه بالحكم.
ـ المجاز: هو إطلاق اللفظ على غير مسماه لعلاقة بينهما كقولك " رأيت أسداً" يعني الحيوان المفترس (حقيقة)، والرجل الشجاع(مجازاً).
حمل الألفاظ: وهو اعتقاد السماع مراد المتكلم من لفظه، أو ما اشتمل على مراده.
ـالمراد: كاعتقاد المالكي أن القرء هو الطهر، واعتقاد الحنفي أن القرء هو الحيض.
ـ المشتمل: نحو حمل الشافعي اللفظ المشترك (كالعين) على جملة معانيه عند تجرده من القرائن.
دلالة اللفظ
دلالة اللفظ هي فهم السامع من كلام المتكلم لكمال المسمى، أو جزء المسمى، أو لازم المسمى.
• ففهم السامع لكمال المسمى هو دلالة المطابقة.
• وفهمه لجزء المسمى هو دلالة التضمن.
• وفهمه للازم المسمى هو دلالة الالتزام (اللازم له في الذهن).
الحقائق
الحقائق إما تكون:
• متلازمة في الخارج وفي الذهن، كالسرير والارتفاع، أو
• غير متلازمة في الخارج وفي الذهن، كزيد والسرير، أو
• متلازمة في الخارج فقط، كالسرير والمكان، أو
• متلازمة في الذهن فقط، كقولنا زيد نجار.
أسماء الألفاظ
المرتجل: هو اللفظ الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع آخر كـ (جعفر) للنهر الصغير.
العلم: هو اللفظ الموضوع لجزئي كـ (زيد وبغداد).
المضمر: هو اللفظ المحتاج في تفسيره إلى لفظ منفصل عنه إذا كان غالباً، أو قرينة تكلم، أو خطاب.
المبين: هو ما أفاد معناه إما بسبب الوضع، أوبضميمة بيان إليه.
العام: هو الموضوع لمعنى كلي بقيد تتبعه في محاله نحو(المؤمن).
المطلق: هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي نحو(رجل).
المقيد: هو اللفظ الذي أضيف إلى مسماه معنى زائد عليه نحو(رجل صالح).
الحقيقي والمجاز
الحقيقي: هو استعمال اللفظ فيما وضع له في العرف الذي وقع فيه التخاطب وهي أربعة: لغوية، وشرعية، وعرفية عامة، وعرفية خاصة.
المجاز: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في العرف الذي وقع به التخاطب لعلاقة بينهما. وهو أربعة مجازات:
لغوي: كاستعمال الأسد في الرجل الشجاع.
شرعي: كاستعمال لفظ الصلاة في الدعاء.
عرفي عام: كاستعمال لفظ الدابة في مطلق ما دب.
عرفي خاص: كاستعمال لفظ الجوهر في النفيس.
معاني الحروف
الواو: لمطلق الجمع دون الترتيب في الزمان.
الفاء: للتعقيب والترتيب والتسبب.
ثم: للتراخي.
حتى وإلى: للغاية.
في: للظرفية والسببية.
اللام: للتمليك، والاختصاص، والاستحقاق، والتعليل، والتأكيد والقسم.
الباء: للإلصاق، والاستعانة، والتعليل، والتبعيض.
أو وأماً: للتخيير، أو للإباحة، أو للشك، أو للإبهام.
إن: للشرط.وكذلك من، ما، أي، متى، أين، إذ.
لو: تدل على انتفاء الشيء لانتفاء غيره.
لولا: تدل على انتقاء الشيء لوجود غيره.
بل: لإبطال الحكم عن الأول وإيجابه للثاني.
تعارض مقتضيات الألفاظ
يحمل اللفظ على الحقيقة دون المجاز، والعموم دون الخصوص، والإفراد دون الاشتراك، والاستقلال دون الإضمار، والإطلاق دون التقييد، والتأصيل دون الزيادة، والترتيب دون التقديم والتأخير، والتأسيس دون التأكيد، والبقاء دون النسخ، والشرعي دون العقلي، والعرفي دون اللغوي، إلا أن يدل دليل على خلاف ذلك.
[justify]

Admin
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

https://almodarreb.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى