إدارة الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 20

اذهب الى الأسفل

آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 20 Empty آفاق بلا حدود - بحث في الهندسة النفس الإنسانية 20

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 25, 2011 10:40 am

أدوات العموم
وهي: كل، جميع، من، ما، المعرف باللام جمعاً ومفرداً، الذي والتي وتثنيتهما وجمعها، أي، متى في الزمان، أين وحيث في المكان، اسم الجنس إذا أضيف، النكرة في سياق النفي.
اللغة العربية
تتألف اللغة، أي لغة، من الألفاظ وهي أصوات بحروف تدل على المعلوم، والكتابة وهي رقوم، أو رموز تدرك بحاسة البصر تدل على المعلوم كذلك. وكلا الشقين، الألفاظ والكتابة، موضوعان بالاختيار. وهما يختلفان من أمة إلى أمة، ومن عصر إلى عصر. في العالم اليوم مئات من اللغات. ولكل لغة خواص وقواعد وأساليب تختلف عن اللغات الأخرى. كما أن اللغة تتطور وكان أول من اخترع الكتابة هم السومريون في بداية الألف الثالثة قبل الميلاد، في بلا ما بين النهرين(العراق).
ومرت الكتابة بثلاث مراحل من التطور:
1. الطور الصوري: أي التعبير عن الشيء برسم صورته.
2. الطور الرمزي: أي استنباط معان جانبية من صورة الأصل، كاستخدام العلامة الدالة على الشمس للتعبير عن معان مشتقة منها مثل(لامع، ساطع، مشرق...) وبالمثل للتعبير عن كلمة(يوم) لأن شروق الشمس وغروبها يمثلان يوماً....
3. الطور الصوتي: وفي استخدمت العلامة ليس من أجل معناها الصوري أو الرمزي وإنما من أجل صوتها فقط(أي لفظها). وبهذه الوسيلة أمكن كتابة أسماء الأعلام والأشياء على هيئة مقاطع صوتية.
وهناك اليوم لغات متطورة وأخرى بدائية. واللغة العربية من أرفع اللغات وأغناها. فقد وصلتنا على خير نظام، وأبدع ترتيب، وأكمل ذوق، ففيها من دلالات العمل الذهني، والجهد الفني، والذوق المحكم، ما لا نظير له. وقد شرفها الله تعالى بإنزال القرآن بها، فأصبح مرجعاً لها، ومصدراً لقواعدها وبلاغتها وأساليبها، وهي ميزة لم تتوفر لأي لغة أخرى.
اللغة العليا والتخاطب
يمكن أن نزيد من فهمنا للعالم باستخدام اللغة لبيان اللغة ذاتها. أي فهم مايقوله الناس بشكل دقيق لتلافي العيوب الثلاثة التي أشرنا إليها سابقاً وهي: الحذف، والتشويه، والتعميم، وفيما يلي تفصيل لهذه العيوب:
الحذف
1. المبني المجهول
نقول : " قُتِل (بضم القاف وكسر التاء) الرجل" .. . من القاتل؟
2 ـ حذف المفعول به من جملة فيها الفعل متعدياً
" قَتَل (بفتح القاف والتاء) الرجل"... من المقتول؟
3 ـ الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة
سلمت على ذلك الرجل.... من هو؟
الذي أحضر البضاعة... من هو؟
4 ـ الضمائر
قابلته يوم أمس... قابلت من؟
التشويه
1 ـ الأفعال غير المحددة
إنه يؤذيني... ما هو نوع الأذى؟
2 ـ المصدر
مثل: احترام، ضرورة، نظام... الخ وهي مفاهيم، أو أفكار لا تدركها الحواس الخمس.
فمثلاً(احترام)... من يحترم من؟ وكيف؟ هذا التجريد يؤدي إلى حذف معان كثيرة. ويمكن الحصول على معلومات أكثر إذا استعملنا الفعل بدل المصدر وألحقنا به الفاعل والمفعول به والصفة والظرف إذا اقتضى الأمر، فنقول: كان زيد يحترم عَمْراً عندما حدثه يوم أمس.
3 ـ المقارنة والتفضيل
عندما نقول: إن هذا الشيء أفضل(أحسن، أكبر، أصغر...) ... فهو أفضل من ماذا؟
كذلك: إن هذا الشيء سيء(جيد، شديد، كثير...) .. بأي مقياس؟
4 ـ الأحكام
نقول: من الواضح .... أو من البين ... واضح وبين لمن؟
5 ـ الضرورة
كاستعمالنا يجب ولا يجب ... ينبغي ولا ينبغي ... يلزم ولا يلزم.
يجب علينا أن نفعل كذا ... ماذا يحصل لو لم نفعل؟ وماذا يحصل لو فعلنا؟
6 ـ الإمكان
أقدر ولا أقدر... أتمكن ولا أتمكن.. أريد ولا أريد... مستحيل أو ممكن.
هذه الصيغ تضع حدوداً. يقول: لا أقدر أن أفعل كذا... ماذا يحصل لو قدرت؟
ما الذي يمنعك من أن تفعل كذا؟ أو ما الذي يجعلك غير قادر على فعل كذا؟
7 ـ صيغ المبالغة
لن يحصلَ هذا الأمر أبداً... ما أدراك أنه لن يحصل ولو مرة واحدة؟
إنه يشكو دائماً... كيف عرفت أنه يشكو دائماً؟
التعميم
1 ـ أدوات التعميم والحصر في اللغة العربية، وهي نحو عشرين أداة.
في بعض الحالات يكون هناك تعميم من دون أداة. أي أن الأداة تكون محذوفة.
مثال ذلك:
أظن أن التلفزيون مضيعة للوقت.. هل هناك حالة كان فيها التلفزيون نافعاً؟
الأفلام الجديدة سيئة... هل هناك فلم جيد؟
الطعام الهندي لا يؤكل.... هل هناك وجبة هندية شهية؟
2 ـ الشرط
يقول: أنت لا تزورني إذن أنت(أو لأنك) غاضب عليَّ... كيف يمكن لهذا أن يعني هذا؟
أنت لم تراسلني إذن أنت لا تهتم بي ... كيف عرفت أن عدم مراسلتي لك يعني عدم الاهتمام بك؟
3 ـ الافتراضات والمقولات
لماذا، هل، لا، عندما، إذا، هل تعلم...
لماذا لم تسأل عني؟ ... ما الذي جعلك تظن أني لا أسأل عنك؟
هل تنام في هذه الغرفة؟ ... ما الذي دعاك تظن بأني سأنام؟
لماذا لم تزرني ثانية؟ ... (لم تكن زياراتك كافية)
سأبذل جهداً أكبر في إنجاز العمل ... (العمل صعب).
4 ـ السبب والنتيجة
أنا سعيد لأنك قرأت الكتاب ... كيف أن قراءتي للكتاب جعلتك سعيداً؟
أريد مساعدتك لكني متعب...(لا أريد مساعدتك).
5 ـ قراءة الأفكار
أحمد غير مرتاح... كيف عرفت ذلك؟
إنه حزين ... كيف عرفت ذلك؟
لو كنت تحبني لزرتني .. كيف تعلم أني لا أحبك؟
يجب أن تعلم أنني لن آتي... كيف أعلم؟
إن استدراك هذا الحذف، أو التشويه، أو التعميم يفيدنا في أمور ثلاثة:
• الحصول على مزيد من المعلومات.
• توسيع الحدود.
• تغيير المعاني.
فاستدراك المعلومات المتعلقة بالمبنى للمجهول، والنكرات، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، والضمائر، يؤدي إلى مزيد من المعلومات لدينا.
وكذلك الأمر عند تحويل المصدر إلى الفعل مع إلحاق الفاعل والمفعول به، يؤدي إلى زيادة إيضاح وبيان.
أما التساؤل عن الضرورة، كوجوب الشيء، أو لزومه؛ والتساؤل عن المقدرة والإمكان، وصيغ المبالغة، فإنها تؤدي إلى توسيع الحدود.
ومن القواعد المهمة في اللغة العربية أن النكرة إذا وقعت في سياق النفي، أو النهي، أو الشرط، أو الاستفهام، دلت على العموم. ولكل من النفي والنهي والشرط والاستفهام أدوات، وبعض هذه الأدوات حروف، وبعضها أسماء وبعضها أفعال. ومن أدوات النفي من الحروف: لم ولما ولن وما ولا ولات وإن.
وأدوات الشرط من الحروف: إن وإذ ولو ولولا ولوما وأما. وأدوات الشرط من الأسماء: إذا وكلما ومن وما ومهما ومتى أيان وأين وأنى وحيثما وكيفما وأي.
إلا أنه تجب الإشارة إلى أن الحذف قد يكون مقصوداً، إذ أن ذلك من أساليب البلاغة المعتبرة في اللغة العربية. فحذف المسند إليه قد يكون للاختصار، أو التخيل إن في تركه تعويلاً على شهادة العقل، وفي ذكره تعويلاً على شهادة اللفظ، وإما لاختيار تنبيه السامع له عند القرينة، وإما الإبهام أن في تركه تطهيراً له عن لسانك، أو تطهيراً للسانك عنه، وإما ليكون لك سبيل إلى الإنكار إن مست إليه حاجة، وإما لأن الخبر لا يصلح إلا له، وإما لاعتبار آخر مناسب يهدي إليه العقل السليم والطبع المستقيم. ولكن قيام القرينة شرط في الجميع.
ومن أمثلة حذف المسند إليه قوله تعالى: (صُمٌ بكمٌ عمي) (البقرة: 18). وقول الشاعر:
قال لي كيف أنت قلت عليل سهر دائم وحزن طويل
أما ذكر المسند إليه فإما لأنه الأصل ولا مقتضى للحذف، وإما للاحتياط لضعف التعويل على القرينة، وإما للتنبيه على غباوة السامع، وإما لزيادة الإيضاح والتقرير، وإما لإظهار تعظيمه أو إهانته، وإما للتبرك بذكره، وإما لبسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب كقوله تعالى حكاية عن موسى(هي عصاي أتوكأ عليها) (طه: 18) فزاد على الجواب.
كذلك فإن التعميم قد يكون مقصوداً. كما أن للعموم في اللغة العربية صيغاً موضوعة له وهي: أسماء الشرط والاستفهام والمواصلات، والجموع المعرفة تعريف الجنس، والنكرة المنفية والمفرد المحلى بأل، ولفظ كل وجميع ونحوها. وهناك تراكيب أيضاً تدل على العموم، ومن ذلك حذف المفعول كما في قوله تعالى: (والله يدعو إلى دار السلام) (يونس:25) أي يدعو عباده، فحذف المفعول دل على العموم مع قصد الاختصار، ومن التراكيب التي تدل على العموم الإضافة، كما في قوله تعالى: (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) (النساء:23) فيه إضافة (أمهات) إلى الضمير، هذه الإضافة جعلت معنى الآية عاماً، فشمل التحريم كل أم انتسبت إليها وإن علت، وكذلك كل بنت وإن نزلت.
وكذلك بناء الفعل على معرف، كقوله تعالى: (وحشر لسليمان جنوده من الجن) (النمل: 17)، فإنه لا يخفى على من له ذوق أنه لو جيء في ذلك بالفعل غير مبنى على الاسم لوجد اللفظ قد نبا عن المعنى والمعنى قد زال عن الحال. وكذا إذا كان الفعل منفياً كقولك: أنت لا تكذب فإنه أشد لنفي لكذب عنه من قولك: لا تكذب، أو من قولك: لا تكذب أنت، لتأكيد المحكوم عليه لا الحكم. فإن بنى الفعل على منكر أفاد ذلك تخصيص الجنس، أو الواحد بالفعل، كقولك: رجل جاءني. أي لا امرأة، أو لا رجلان.
والقول في ترك المسند فلنحو ما سبق في المسند إليه من تخيل العدول إلى أقوى الدليلين، ومن اختيار تنبيه السامع عند قيام القرينة، ومن الاختصار كقول الشاعر:
نحن بما عندما وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
أي ونحن بما عندنا راضون. أو كقوله تعالى: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً) (فاطر: Cool أي كمن لم يزين له سوء عمله.
هذه تنبيهات إلى أن الحذف والتعميم ليسا دائماً ينتقصان من المعنى. ولا يسعنا بسط الأمر فيهما هنا، إنما قصدنا الإشارة فقط. ويمكن للقارئ أن يجد تفصيل ذلك في كتب البلاغة، وخاصة في علم المعاني. وما يعنينا هنا هو ما يحصل في كلامنا اليومي المعتاد من حذف أو تشويه، أو تعميم، مما ينقص من إدراكنا لما في نفس القائل، وكيف أن هذا النقص يمكن استدراكه بطلب الإيضاح والبيان للحصول على مزيد معلومات. أو التساؤل عن صلاحية الافتراضات،أو جدواها، تلك التي يضعها صاحب القول، أو التساؤل عن معان مغايرة.
الدقة
ذكرنا أن هناك عيوباً ثلاثة في كلامنا وتخاطبنا وهي: الحذف، والتشويه، والتعميم. كما ذكرنا الأسئلة التي يجب توجيهها لتلافي كل عيب من هذه العيوب واستدراك النقص في لغة المتكلم للوصول إلى تحديد دقيق لما يريده من كلامه، أي تحري الدقة Precision. إلا أن مواجهة المقابل بسيل كبير من الأسئلة هو مظنة التذكر والتضايق من جانبه، كما أنه قد يكون مضيعة للوقت خاصة إذا كان اللقاء هاماً والوقت محدوداً، أو كان لقاءً للتفاوض يتطلب دقة عالية ضمن الوقت المتاح. إننا نحتاج هنا إلى طريقة بسيطة وفعالة لتلافي العيوب اللغوية التي لا يشعر بها المتكلم. تلك العيوب التي تؤثر تأثيراً كبيراً في معرفة مقاصد المتكلم وأغراضه. وفيما يلي نموذج بسيط وفعال يسهل تذكره واستعماله، وفي الوقت نفسه يفي بالغرض. وهو نموذج " الأصابع الخمسة".
[justify]

Admin
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

https://almodarreb.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى